عصر الانبطاح للنظام العربي ولى ؟؟ والشرعيه للشعوب العربيه

عصر الانبطاح للنظام العربي ولى ؟؟ والشرعيه للشعوب العربيه

  • عصر الانبطاح للنظام العربي ولى ؟؟ والشرعيه للشعوب العربيه

افاق قبل 7 شهر

عصر الانبطاح للنظام العربي ولى ؟؟ والشرعيه للشعوب العربيه

بقلم رئيس التحرير

انفرط عقد الدول الراديكالية العربية وانبطح النظام العربي أمام إسرائيل بعد ضرب العراق ومحاصرته و كانت اتفاقية وادي عربه مع الأردن والاعتراف المتبادل وإقامة العلاقات الديبلوماسيه ما بين الأردن وإسرائيل واعترفت اريتريا بإسرائيل وفتحت سفارة لإسرائيل في اريتريا
تخلى العرب عن لاءات الخرطوم الثلاث التي اقرها مؤتمر الخرطوم ، قبلوا بالاستسلام والخنوع بالهرولة نحو إسرائيل رغم استمرار احتلالها للأراضي العربية والفلسطينية وقبلوا على انفسهم عار الهزيمه والعار
مقاومة الشعب اللبناني للاحتلال الإسرائيلي مكنته من تحرير جنوب لبنان مما اضطر قوات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من لبنان في عام 2000 والإبقاء على مزارع شبعا تحت الاحتلال .
لم يستسلم لبنان للمخططات الاسرائيليه وبقي على مقاومته وصموده في وجه الضغوطات رافضا الإقرار والاعتراف في إسرائيل
في حين هرول العرب لاستجداء السلام وكانت المبادرة العربية للسلام التي اقرها مؤتمر بيروت ورفضت حكومات اسرائيل جميعها القبول و التعاطي مع المبادره
أعطى النظام العربي المشروعية للحرب الامريكيه 2003 لاحتلال بغداد واستسلم النظام العربي للمخططات الامريكيه الصهيونية المعدة للمنطقة ، وكانت أحداث سبتمبر علامة فارقه من علامات الخنوع والاستسلام للمخطط الأمريكي وانخرط النظام العربي في المؤامرة الامريكيه الصهيونية تحت مسمى محاربة الإرهاب .
اجتاحت القوات الاسرائيليه المحتلة عام ٢٠٠٣ مدن الضفة الغربية وحوصر الرئيس الشهيد ياسر عرفات في ألمقاطعه إلى أن اغتيل مسموما ، وكانت حرب تموز ٢٠٠٦ على لبنان وانقسم العرب فيما بينهم حول أسباب الحرب ومسبباتها ووصفوا حزب الله بالمغمور وكان انتصار المقاومة في لبنان عنوان للتصدي للحرب الاسرائيليه وارست علامة فارقه في الصراع مع إسرائيل وعرى صمود المقاومة النظام العربي وتحرك الشارع العربي ضد الانظمه العربية المستسلمة الخانعة للاملاءات الامريكيه ، لم يقف المخطط المرسوم للمنطقة عند الوضع العربي الراهن بل استمر التآمر الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تكريس الانقسام الفلسطيني وفصل قطاع غزه عن الضفة الغربية وكان عدوان 2008 على قطاع غزه تبعة عدوان 2012 وعدوان ٢٠١٤ و٢٠٢١ و٢٠٢٣ ولم يتوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار إسرائيل بإجراءاتها التهويديه للقدس ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والامعان في سياسة الاستيطان في ظل وضع عربي يشهد تغيرات تحت مسمى ثورات الربيع العربي لتعم فيه الفوضى والحرب والاقتتال من سوريا إلى لبنان إلى اليمن إلى المغرب العربي ووصولا إلى مصر
القضية الفلسطينية تمر في اخطر ما مرت به من تآمر يستهدف الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية ، بعد معركة طوفان الاقصى ونجاح قوى المقاومه بالحاق هزيمه معنويه بقادة الكيان الصهيوني ومنذ ذاك وعلى ضوء ما تحقق اعلنت امريكا واسرائيل الحرب على غزة هاشم غزة العزة والكرامه حيث تتعرض غزة لليوم الثالث عشر لابشع حرب تتسم بالتطهير العرقي والاجرام وبلغت ذروة الحرب ليلة الثاني عشر اقدمت فيها قوات الاجرام بقصف المستشفى المعمداني بغزه وسقط ٥٠٠ شهيد لتترافق الجريمة مع زيارة مجرم الحرب بايدن للكيان الصهيوني الذي اعطى الضوء الاخضر لحكومة الحرب التي يرئسها نتنياهو بارتكاب المجازر ومحاولة الترحيل والتهجر القسري للفلسطينيين من غزه حيث روج وزير خارجية بايدن للفكره بزيارته لبعض الدول العربيه ويفاخر بلينكن بانه يهودي ويناصر ويدعم كيانه العنصري بالحرب على غزه وقبل قصف المستشفى المعمداني شارك باجتماع الكابينت الصهيوني الذي اتخذ قرار قصف المستشفيات
اثر تداعيات قصف مشفى المعمداني خرجت مظاهرات غاضبه شملت كل الدول العربيه والاسلاميه مندده بالجرائم التي ترتكبها حكومة الحرب ومندده بامريكا والغرب وهذه التظاهرات غير مسبوقه ارعبت الزعماء العرب الذين كانوا من المقرر ان يعقدوا اجتماع لهم مع بايدن في عمان ليدرك هؤلاء ان صبر الشارع العربي الذي غيبوه قد نفذ وان الكلمه الفصل بعد السابع من اكتوبر ستكون للشارع وليس للخانعين المنبطحين للمشاريع التصفويه للقضيه الفلسطينيه ومشروع بايدن المجرم للشرق الاوسط الجديد
ان تخلى المنبطحين للنظام العربي عن لاءات الخرطوم وان هذا الوضع المتردي للنظام العربي بات يتهدد ألامه العربية جميعها ويتهدد امنها واستقرارها والهيمنة على مقدراتها في ظل الهروله والتطبيع المجاني مع الاحتلال وعقد الاتفاقات مع الكيان الصهيوني وفق ما بات يعرف اتفاقات ابراهام للتطبيع بين الامارات والبحرين والمغرب والسودان ومع السعوديه التي فرملت خطواتها بعد معركة طوفان الاقصى وسجلت مواقف غير مسبوقه
أن لم يبادر العرب التحلل من قيود اتفاقات كامب ديفيد واتفاقات السلام مع إسرائيل والتحلل من اتفاقات ابرهام جميعها التي أوصلت الحال العربي إلى ما هو عليه من خذلان وهزيمة لم يعد بمستطاع الشارع العربي استصاغته والقبول به وان ما قبل معركة طوفان الاقصى لن يكون ما بعده بعد انكشاف حال النظام العربي الخانع المستسلم وثبوت ذلك للشارع وقدرة قوى المقاومه بهزيمة المشروع الامريكي الصهيوني الذي حرك اساطيله البحريه لاسرائيل لحمايتها من المقاومه ومشاركة امريكا العظمى بحرب الكيان الصهيوني على غزه
النظام العربي بوضعه الراهن لم يتمكن من تحقيق أسس السلام العادل ولم يعد بمقدوره من فرض شروط للسلام المنشود وهو حقيقة كما سبق وأن شبهه الأمير القطري حمد بن جاسم بنظام النعاج والانبطاح العربي الذي يقر بالهزيمة والاستسلام والخنوع وهذا هو واقع حال العرب اليوم
لم يبقى أمام الفلسطينيين من خيار سوى الاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الرافض للإقرار بالحقوق الشرعيه للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير ويرفض الاعتراف بدوله فلسطينيه بحدود الرابع من حزيران 67 وهذا دلاله افتقاد النظام العربي لاستراتجيه تقود لتحرير الأرض العربية والفلسطينية وان لم يكن ذلك اقلها الالتزام بالمبادرة العربيه وتجميد الاتفاقات والتطبيع مع الكيان الاسرائيلي التي اقرتها قمة بيروت واعادت التاكيد عليها قمة جده الاخيره
النظام العربي انقض على لاءات الخرطوم وقبل بالاستسلام والهزيمه بقبوله لاتفاقيات التطبيع المجانيه والانخراط باتفاقات اقتصاديه ودفاعيه مع اسرائيل ، والسؤال هل من صحوة عربيه تعيدنا للاءات الخرطوم الثلاث وتعيد الكرامة العربية والمهابة العربية المفقودة وتوقف التآمر على القضية الفلسطينية وتقود الى وحدة سوريا وتعيد لمصر العروبة موقفها العربي ولاءاتها الثلاث التي اقرها مؤتمر الخرطوم وخطها واقرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليعود للنظام العربي هيبته وحضوره على الخارطة الاقليميه والدوليه
الجواب بات الامر ممكن في حال راكم الشارع العربي خطواته التصعيديه ومظاهراته الغاضبه ضد جرائم الاحتلال وضد التطبيع وضد سياسة التطبيع والانبطاع امام المشروع الصهيو امريكي للشرق الاوسط
ان الشعوب العربيه هي صاحبة الشرعيه وعليها ان توحد جهودها لتصل الى تحقيق الوحده العربيه وتحقيق التكامل الاقتصادي واسقاط مشروع بايدن لربط الشرق بالغرب عبر سكة الحديد التي تربط الاردن والامارات والسعوديه باسرائيل مستثبه بذلك مصر
الشارع عليه تصعيد مواقفه وتظاهراته ومراكمتها نصرة لفلسطين والقدس وان فجر الحريه بات قاب قوسين او ادنى وان تحرير القدس قد اقترب والتحرر والتحرير بات مرتبط بالتغيير لسلوك وانحراف انظمة التطبيع عن مسارها القومي العربي

التعليقات على خبر: عصر الانبطاح للنظام العربي ولى ؟؟ والشرعيه للشعوب العربيه

حمل التطبيق الأن